مهارة التدريس لتنمية مهارات القوة الرياضية لدي الطالبات




عزيزتي المعلمة.....................................
تعتبر القوة الرياضية أسلوبا غير نمطيا في معرفة مدى تقدم الطالبات في دراسة الرياضيات , ولما كانت الرياضيات تربط بتنمية التفكير وحل المشكلات غير النمطية بشكل يعتمد على تقديم الأدلة والتعليلات المنطقية , كما تحولت الرياضيات من منظورها القديم من كونها منظومة مجردة إلى منظومة تهدف إلى تنمية التواصل واللغة الرياضية والمعارف الإجرائية والمشكلاتية والترابط بين فروعها المختلفة ، لذلك ظهر على أثر ذلك مفهوم القوة الرياضية كأحد أساليب تقويم أداء الطالبات بشكل أعمق كثيرا من التحصيل الذي يرتبط بالحفظ والاستظهار والمعرفة المفاهيمية0
فالقوة الرياضية تحتل مكانا مركزيا بين جوانب أداء الطالبات التي يجب القيام بتقويمها , حيث اعتبر المجلس القومي لمعلمي الرياضيات في مشروعه ( المعايير والمبادئ: الرياضيات المدرسية ) أن المعيار الأساسي لتعلم الطالبات للرياضيات هو امتلاكهم لمهارات القوة الرياضية والتي يقصد بها قدرة الطالبات على الاكتشاف والاستدلال المنطقي والترابط الرياضي والتفكير إبداعيا ونقديا , بالإضافة إلى استخدام المعارف والطرائق الرياضية بفاعلية لحل المشكلات الرياضية غير المألوفة وغير الروتينية , فالقوة الرياضية هي الحد الأقصى من المعرفة الرياضية والتي يمكن للتلميذ توظيفها للتفكير والتواصل رياضيا وحياتيا0 (NCTM, 1989, 205-208)
فالقوة الرياضية يتلخص تعريفها كالتالى:
1- أن القوة الرياضية تعتبر مدخلاً حديثاً في تقويم التلاميذ لا يقتصر فقط على المعرفة الرياضية كما في التحصيل بل يراعى العمليات التي يمكن تنميتها من خلال الرياضيات ، فالمعيار الأساسي لتعلم الرياضيات هو امتلاك التلاميذ لمهارات القوة الرياضية حيث أنها تمثل شخصية التلميذ الرياضية.
2-أن القوة الرياضية تتسع أبعد من مجرد القدرات الرياضية العامة وهي (الفهم الإدراكي والمعرفة الإجرائية) لتشمل الاستكشاف وحل المشكلات غير الروتينية والاستدلال الرياضي وترابط الأفكار الرياضية والتمثيلات الرياضية والتواصل حول ومن خلال الرياضيات وتتضمن ثقة التلميذ في مقدرته الرياضية واستعداده للمثابرة أثناء حل المشكلات وتقديره لدور الرياضيات في حياته اليومية وقيمتها كأداة نفعية.
وتتضح مكونات القوة الرياضية كالتالى:
·   البعد الأول : ويمثل المحتوى الرياضي (الأعداد والحس العددي والهندسة والقياس والحس المكاني والتفكير الجبري ومعالجة البيانات والاحتمالات).
·        البعد الثاني: ويمثل القدرات الرياضية (المعرفة المفاهيمية والإجرائية وحل المشكلات) .
·   البعد الثالث: ويمثل العمليات بأنماطها (التواصل الرياضي - الترابط الرياضي – الاستدلال الرياضي – التمثيلات الرياضية).
وسوف يتناول الجزء التالى كيف يمكنك تنمية المهارات السابقة للقوة الرياضية أثناء تدريسك لدروس الرياضيات، ومرفق فيديو يتضمن درس نموذجى يشرح درس رياضيات مع مراعاة تنمية مهارات القوة الرياضية.



































































هناك 4 تعليقات:

  1. رائع جدا أشكرك وارغب في ان تزوديني بتاريخ كتابتك للموضوع لأني أرغب في الاقتباس منه لبحثي وشكرا

    ردحذف
  2. جهد مشكور بارك الله فيكي

    ردحذف